^^ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته^^
هذه قصة نقلتها لكم من كتابي المفضل "خواطر شاب" للأستاذ أحمد الشقيري فأرجو أن تنال إعجابكم......
كان لملك في قديم الزمان أربع زوجات...كان يحب الرابعة حباً جماً ويعمل كل مافي وسعه لإرضائها...أما الثالثة فكان يحبها أيضا ولكنه يشعر أنها قد تتكره من أجل شخص آخر.....زوجته الثانيه كانت هي من يلجأ إليها عند الشدائد وكانت دائما تستمع إليه وتوجد عند الضيق.... أما الزوجه الأولى فكان يهملها ولا يرعاها ولايؤتيها حقها مع أنها كانت تحبه كثيرا وكان لها دور كبير في الحفاظ على مملكته.
مرض الملك وشعر باقتراب أجله ففكر ثم قال(أنا الآن لدي أربع زوجات ولا أريد أن أذهب إلى القبر لوحدي) فسأل زوجته الرابعه ((أحببتك أكثر من باقي زوجاتي ولبيت كل رغباتك وطلباتك فهل ترضين أن تأتي معي لتؤنسيني في قبري؟) فقالت (مستحيل) وانصرفت فورا دون ابداء أي تعاطف مع الملك!!
فأحضر زوجته الثالثه وقال لها(أحببتك طيلة حياتي فهل ترافقيني في قبري؟)فقالت(بالطبع لا، الحياة جميله وعند موتك سأذهب وأتزوج من غيرك).
فأحضر الثانيه وقال لها(كنت دائما ألجأ إليك عند الضيق وطالما ضحيت من أجلي وساعدتيني فهلا ترافقيني في قبري؟) فقالت(سامحني لا أستطيع تلبية طلبك ولكن أكثر ماأستطيع فعله هو أن أوصلك إلى قبرك).
حزن الملك حزناً شديداً على جحود هؤلاء الزوجات،وإذا بصوت يأتي من بعيد يقول(أنا أرافقك في قبرك...أنا سأكون معك أينما تذهب)..فنظر الملك فإذا بزوجته الأولى وهي في حالة هزيله ضعيفه مريضة بسبب إهمال زوجها لها فندم الملك على سوء رعايته لها في حايته وقال(كان ينبغي لي أن أعتني بك أكثر من الباقيات ، ولو عاد بي الزمان لكنت أنت أكثر من أهتم به من زوجاتي الأربع).
في الحقيقة كلنا لدينا أربع زوجات.
الرابعه...الجسد: مهما اعتنينا بأجسادنا وأشبعنا شهواتنا فستتركنا الأجساد فوراً عند الموت.
الثالثه...الأموال والممتلكات: عند موتنا ستتركنا وتذهب لأشخاص آخرين.
الثانيه...الأهل والأصدقاء: مهما بلغت تضحياتهم لنا في حياتنا فلا نتوقع منهم أكثر من إيصالنا للقبور عند موتنا .
الأولى...الروح: ننشغل عن تغذيتها والإعتناء بها على حساب شهواتنا وأموالنا وأصدقائنا مع أن أرواحنا هي الوحيدة التي ستكون معنا في قبورنا.
ياترى إذا تمثلت روحك لك اليوم على هيئة إنسان....كيف سيكون شكلها وهيئتها؟؟..هزيلة ضعيفة مهملة؟...أم قوية مدربة معتنى بها؟
^^ وكل عام وأنتم بخير^^